مشاهير السوشيال ميديا هل نجاحهم حقيقي ؟

بقلم: رشا المرضي.
أصبحنا في زمن تسيطر عليه السرعة و المظاهر، و يحقق البعض ما يبدو كنجاح باهر، لكنه غالبا لا يصمد أمام اختبار الزمن، و ذا ما يجعلنا نتساءل، مشاهير السوشيال ميديا هل نجاحهم حقيقي ؟.
من يحتلون الصدارة هم أصحاب المصالح، و من أبرز أمثلتهم في عصرنا الحالي بعض مشاهير السوشيال ميديا، لكن هل نجاحهم حقيقي أم مجرد شمعة تنطفئ سريعا ؟.
أصحاب المصالح سواء في الحياة الواقعية أو على المنصات يتمتعون بقدرة لافتة على التقاط الفرص.
يعرفون متى ينشرون و ماذا يقولون و مع من يتعاونون و كيف يلفتون الانتباه، ببساطة لأنهم يجيدون لعبة التوقيت و الظهور و يصنعون لأنفسهم صورة براقة، حتى لو كانت خاوية من مضمون حقيقي،
يعرفون متى يفصلون بين مشاعرهم و ما يقدمونه فلا خجل في تكرار الإعلانات أو تلميع أنفسهم أو حتى لو كان مجرد تمثيل طالما أن النتائج تحقق شهرة و ربحا.
يرجع ذلك لوجودهم في بيئة تكافئ بعدد المشاهدات أو الترند ، لهذا لا تستغربو من أن يصعد أحدهم في يوم واحد بسبب فيديو تافه أو تصريح مثير.
المؤسف أن هذا الصعود غالبا ما يكون هشا، فكم من نجم لمع فجأة ثم اختفى، و كم من مشهور انقلب عليه الجمهور بعد كشف زيفه أو استغلاله للمحتوى أو للناس.
الحقيقة أنه مهما زاد البريق و الانبهار في البداية مع فقد الصدق و الاستمرارية و المعنى فإن الوهج يخبو سريعا، و هذا ما لا يستطيع أغلب أصحاب المصالح تقديمه.
النجاح الحقيقي لا يبنى على الترند، بل على الثقة و الرسالة و الاستمرارية رغم ان هناك من يبني ثقة مزيفة من أجل مصلحته.
نجد بعض صناع المحتوى الذين بدأوا يتواضون و يبنون جمهورا يثق بهم لأنهم لم يبيعوا الوهم.
البعض أصبح ينشر حياته و أسراره على الملأ ليثبت صدقة،
و رغم السوء هناك من شاركوا القيم و التجارب الصادقة، هؤلاء و إن تأخروا في الصعود إلا أن أثرهم يبقى، لذلك علينا أن نعيد النظر في معايير النجاح وأن نفرق بين ما يلمع للحظة و ما يضئ طويلا.
اتفق معك تماما إلى ما زهبتي إليه من طرح في منتهى الأهمية وتلك النجومية التي يلمع برئقها وسريعا ما ينطفي إذا كانت تلك النجومية هادفة بمواضيعها وطرحها الذي يخدم المجتمع تظل محافظة ومتماسكة بكل مبادئ الطرح.
بوركت د. مامون ، شكرا على مرورك و تعليقك على مذهب المقال.